أكثر من 229 ألف منزل متضرر.. إدارة الكوارث الباكستانية تكشف حجم خسائر الفيضانات

أكثر من 229 ألف منزل متضرر.. إدارة الكوارث الباكستانية تكشف حجم خسائر الفيضانات
آثار الفيضانات في باكستان

 

 

 

أعلنت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث في باكستان أن الفيضانات العارمة التي اجتاحت البلاد منذ السادس والعشرين من يونيو الماضي، خلّفت دماراً واسعاً في البنى التحتية والممتلكات، وأثّرت بشكل مباشر في حياة مئات الآلاف من المواطنين.

ووفق البيانات الرسمية، تضرر أكثر من 229 ألف منزل، بينها أكثر من 59 ألف منزل دُمّر بشكل كامل، كما تكبّد القطاع الزراعي والحيواني خسائر هائلة، حيث نفق نحو 23 ألف رأس ماشية، ما يشكل ضربة قاسية لمصادر رزق آلاف الأسر الريفية التي تعتمد بشكل أساسي على الثروة الحيوانية وفق وكالة الأنباء الألمانية.

 البنجاب الأكثر تضرراً

الهيئة أشارت إلى أن إقليم البنجاب كان الأكثر تضرراً من الكارثة، حيث اجتاحت السيول قرى ومناطق زراعية شاسعة، في حين لحقت أضرار متفاوتة ببقية الأقاليم، وتواصل السلطات وفرق الإنقاذ عملياتها لتقديم الإغاثة الفورية وتقييم الخسائر، غير أن ضخامة الكارثة تعوق سرعة الاستجابة.

آثار إنسانية متفاقمة

مع غرق المنازل وفقدان الماشية، يجد عشرات الآلاف من الأسر أنفسهم بلا مأوى أو مصدر رزق، في حين يضطر كثير منهم للجوء إلى مدارس أو أماكن مرتفعة بحثاً عن الأمان، وقد حذرت منظمات إنسانية محلية ودولية من مخاطر صحية متزايدة نتيجة تلوث مياه الشرب وانتشار الأوبئة، ما قد يفاقم الوضع الإنساني في الأسابيع المقبلة.

تعد باكستان من أكثر الدول عرضة لتأثيرات التغير المناخي، إذ تتكرر موجات الفيضانات المدمرة بشكل شبه سنوي، مسببة خسائر بشرية ومادية جسيمة. وفي فيضانات عام 2022، فقد أكثر من 1700 شخص حياتهم في حين تضرر أكثر من 33 مليون شخص، وهو ما وصفته الأمم المتحدة آنذاك بأنه "كارثة مناخية غير مسبوقة"، وتأتي الكارثة الحالية لتؤكد هشاشة البنية التحتية لمواجهة الكوارث الطبيعية، وتسلط الضوء على الحاجة الماسة إلى خطط وطنية وإقليمية طويلة الأمد للتكيف مع تغير المناخ وتعزيز قدرات المجتمعات الأكثر عرضة للخطر.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية